حلقات القراءة لأطفال المدارس الابتدائية ممن لديهم خلفية لاجئة أو مهاجرة
يعدُّ ضمان المساواة في حقِّ التعلُّم بين الأفراد شرط أساسي يمهِّدُ لتعزيز تكافؤ الفرص لهم مُستقبلاً وهو جزءٌ هامٌّ ضمن إطار عملنا. وفي هذا السياق، قمنا بإنشاء حلقات قراءة ضمن قاعات مختلفة.
غالبًا ما يواجه الأطفال ممَّن لديهم خلفية لاجئة أو مهاجرة صعوبات في القراءة، والذي يؤثِّر بدوره سلبًا على أدائهم المدرسي بدايةً، على آفاق حياتهم المهنيَّة لاحقًا. في كثير من الأحيان، لا يمكن ضمان حصول الأطفال على الدعم اللازم في المنزل بسبب النقص في مهارات اللغة الألمانية باعتبارها لغة أجنبيَّة، لذا هدفنا من خلال حلقات القراءة لدينا مواجهة هذا التحدِّي وحلّ تلك المشكلة، وكجزء من مشروع التوجيه الخاص بنا beeMentor، يقرأ المرشدون المتطوعون لمدة ساعة كل أسبوع مع مجموعة مكونة من ستة إلى ثمانية أطفال في المدارس الابتدائية تتراوح أعمارهم بين ستة وتسعة أعوام في مكتبات منطقة هامبورغ (Barmbek، وBillstedt، وSteilshoop، وقريباً Wandsbek)
نهدف من خلال حلقات القراءة هذه التأثير بشكل إيجابي على مفهوم القراءة الذاتي لدى الأطفال من خلال جعل الموجهين يقرأون بصوت عالٍ، وتشجيع الأطفال على القراءة بصوت عالٍ بأنفسهم وبالتالي تدريب مهارات القراءة لديهم، حيث نستخدم تقنيات متعددة في سبيل ذلك منها القراءة الكورالية والترادفية، وأيضًا ترتيب مجموعة من ألعاب القراءة للأطفال أو القيام بنشاط رسم الصور حسب ما تمت قراءته. بهذه الطريقة، لم يعد التدرُّب على مهارة القراءة يؤدَّى بشكل حصري بالمدرسة، والذي غالبًا ما تكون غير ذي فائدة، بل يُسمح للأطفال بالحصول على المتعة والتدريب في آن معًا ووفقًا لقدراتهم وبالوتيرة التي تناسبهم ضمن مجموعات صغيرة، والهدف هو تطوير حب القراءة لديهم والبدء في القراءة بانتظام في المنزل.
يسعدنا أننا تمكنا من توظيف العديد من المتطوعين في حلقات القراءة ونشعر بالامتنان الشديد للدَّعم الذي يتلقَّاه مشروعنا من المكتبات، التي تزودنا بالأمكنة لعقد هذه الحلقات وتدعمنا أيضًا في التنفيذ.
تعتبر دائرة القراءة ذات قيمة كبيرة بالنسبة لنا بطرق عديدة، فمن خلال العمل مع مكتبات المنطقة، فإننا لا ننمِّي سمعة جمعيتنا فحسب، بل أيضًا نعزِّز وصولنا إلى العائلات، وهي خطوة أولى تمكِّننا من تقديم المزيد من الدعم لها. بالنسبة للمتطوعين، توفر حلقات القراءة فرصة للعمل التطوعي المنظَّم.